موقعة أوكرانيا فضحت ما كان معلوماً لكل من أراد أن يعلم. أوروبا ليست أوروبا واحدة بل «أوروبات». أوروبا الأسطورة المتفوّقة بثورتها الصناعية وبنهبها لقارات الكوكب ليست إلا حفنة من إقطاعيين أوليغارشيين «عتيقين» في بضع دول في غرب القارة تُعدّ على أصابع اليدين. هذه الحفنة باتت اليوم تابعة وخاضعة ومطيعة لمركز الإمبريالية في واشنطن. رغم ذلك تتعاطى أوروبا الرسمية، باتحادها ودولها المنفردة، مع محيطها بفوقية وعنصرية لا يمكنها الشفاء منهما قبل تقبّل فكرة أن تفوّقها المتخيّل ليس إلا هامشاً تاريخياً صادف أنه يتزامن مع الفترة التي نعيشها.
صوّرت الثقافة الغرب ـــ أوروبية النازية على أنها شرّ الإنسانية المطلق الذي يتفوق شرّاً على «إرهاب» إسلام العرب وملحدي الشيوعية البائدة حتى. أوروبا الخضوع والطاعة لواشنطن تنشط بقوة في الحرب الناعمة في منطقتنا. لا أحد يلعن ميركل كما يُلعن بوش، ولم يُطاولْ وصم الاستعمار في بلادنا خدم الإمبريالية الاسكندينافيين وحياديي سويسرا وغيرهم من الإنسانيين المثاليين الذين يُدعى للامتثال بهم.
في السنوات العشر الماضية كرّست الجبهة الأمامية لصناديق الإنسانية الغربية جهودها لكبح تدفّق «اللاجئين غير الشرعيين» وفقاً لأحد القواميس، و«اللاجئين الاقتصاديين» وفقاً لقاموس ليبراليي الغرب الاستعماري، و«الغزاة المتخلّفين» وفقاً للقاموس العنصري الذي كان إلى ما قبل حين خفياً خجولاً. لكنّ هذه العنصرية باتت مفخرة علنية متى تعرّفت شعوب غرب أوروبا وسيّدها الأميركي إلى «بطولة» شعب أوكرانيا الشهر الماضي.
حساسية خَدَمة الاستعمار الأوروبيين تجاه المساءلة أكبر بكثير من حساسية أسيادهم الأميركيين، وذلك لأنهم لا يملكون قرارهم. هم خاضعون لدرجة أن أقصى يمينهم العنصري بدأ ينتفض على تسلّط سليليهم، الذين عبروا المحيط الأطلسي، على العرق المتفوّق الأصيل.
صوّرت الثقافة الغرب ـــ أوروبية النازية على أنها شرّ الإنسانية المطلق الذي يتفوق شرّاً على «إرهاب» إسلام العرب وملحدي الشيوعية البائدة حتى. أوروبا الخضوع والطاعة لواشنطن تنشط بقوة في الحرب الناعمة في منطقتنا. لا أحد يلعن ميركل كما يُلعن بوش، ولم يُطاولْ وصم الاستعمار في بلادنا خدم الإمبريالية الاسكندينافيين وحياديي سويسرا وغيرهم من الإنسانيين المثاليين الذين يُدعى للامتثال بهم.
في السنوات العشر الماضية كرّست الجبهة الأمامية لصناديق الإنسانية الغربية جهودها لكبح تدفّق «اللاجئين غير الشرعيين» وفقاً لأحد القواميس، و«اللاجئين الاقتصاديين» وفقاً لقاموس ليبراليي الغرب الاستعماري، و«الغزاة المتخلّفين» وفقاً للقاموس العنصري الذي كان إلى ما قبل حين خفياً خجولاً. لكنّ هذه العنصرية باتت مفخرة علنية متى تعرّفت شعوب غرب أوروبا وسيّدها الأميركي إلى «بطولة» شعب أوكرانيا الشهر الماضي.
حساسية خَدَمة الاستعمار الأوروبيين تجاه المساءلة أكبر بكثير من حساسية أسيادهم الأميركيين، وذلك لأنهم لا يملكون قرارهم. هم خاضعون لدرجة أن أقصى يمينهم العنصري بدأ ينتفض على تسلّط سليليهم، الذين عبروا المحيط الأطلسي، على العرق المتفوّق الأصيل.